J'ai trouvé une transcription en anglais pour ceux qui ne comprennent pas l'arabe.
Désolée, je n'en ai pas trouvé en français.
Egyptian Child Preacher Forbids Singing and States: The West Presents Adultery as "Sex Education"
Following are excerpts from an interview withEgyptian child preacher Muslim Sa'id,which aired on Al-Nas TV on July 2, 2009.
Interviewer: Sheik Muslim, we've been discussing the Islamic
ruling about singing and music. As we know, the Prophet Muhammad said:
"Among my followers, there will be some people who will consider as
lawful..."
Muslim Sa'id: ... “illegal sexual intercourse, silk, alcohol, and musical instruments."
Interviewer: Very good. That’s right. Sheik Muslim, we would like you to explain this blessed hadith to us.[...]
Muslim Sa'id: The problem is that not enough things are being
done, and that people insist on listening to the forbidden singing, to
which many people have become addicted – except a few, upon whom God
has taken mercy. It has gotten to the point that this singing distracts
them from many of the religious and worldly matters important to them.
This has led to a waste of time and money, to insisting upon sin, and
to binding the heart to things other than God. I do not understand what
makes people insist upon this. Do they doubt the ruling that [singing]
is forbidden? Or is this a weakness of faith and determination? My
brother, who proclaims that there is no god but Allah, and that
Muhammad is the messenger of Allah: what is better – to listen to the
All Merciful or to listen to Satan?[...]Mr. Sa'id, I have a question, which my brothers in elementary school
can answer. What is the opposite of "consider as lawful"? Forbidding.
This means that these issues, mentioned in the hadith, are
forbidden, but they are permitting them. Third, they give these things
names that are not theirs. This shows that they are changing what these
things are called, in order to attract people to them. Fourth, they
call "illegal sexual intercourse" – or adultery – "sex education."
Fifth, they call wine "spirits." Sixth, they call the instruments they
play "instruments of music and art." They do this to deceive you – you
poor guy, you poor girl.Let's use simple language. First of all, singing is composed of
three things: melody, lyrics, and a singer. First, the melody. When
this melody accompanies any words - even lyrics that mention God and
His Messenger – it is forbidden, with one exception – the use of the
tambourine among women. Second, the words. If the words call for
polytheism or heresy, if they glorify the polytheists, the infidels, or
false gods, or if they cause sorrow or arouse the urges, this is
forbidden. Third, the singer. If, by means of his style, he encourages
feebleness or promiscuity, it is forbidden. Mr. Sa'id, there are
singers who wear necklaces, and make their hair stand on end, as if
they are holding live electrical wires.
بمناسبة صدور كتابى «نيران صديقة» باللغة الألمانية، دعتنى دار النشر
السويسرية «لينوس» إلى عقد عدة ندوات حول الكتاب فى سويسرا وألمانيا.. ما
أن وصلت إلى زيورخ حتى وجدت الرأى العام السويسرى مشغولا بقضية مثيرة
ومهمة.. يسمونها هنا معركة المآذن. الحكاية بدأها حزب الشعب السويسرى،
وهو
حزب يمينى قوى يقوده زعيم متطرف اسمه كريستوف بلوشير.. هذا الحزب قد دأب
منذ سنوات على اقتراح قوانين معادية للأجانب والمهاجرين.. وقد قاد السيد
بلوشير أكثر من حملة فى السابق من أجل التضييق على المهاجرين إلى سويسرا
وخصوصا العرب والمسلمين.. الحملة الجديدة التى تبناها بلوشير تطالب بمنع
إقامة المآذن الإسلامية فى سويسرا..
يبلغ عدد السكان فى سويسرا
نحو 7 ملايين نسمة يشكل المسلمون منهم نحو 300 ألف مواطن.. الجالية
المسلمة فى سويسرا مسالمة وهادئة ولم يحدث منها أى حوادث عنف إطلاقا.. لكن
السيد بلوشير جمع أكثر من مائة ألف توقيع، على عريضة تطالب الحكومة بمنع
إقامة المآذن فى سويسرا، وهذا المنع يشمل المآذن دون المساجد، فيظل من حق
المسلمين أن يتخذوا ما شاءوا من المساجد ولكن بدون مآذن..
والسبب فى ذلك أن الإسلام فى رأى بلوشير، دين يدعو إلى القتل والعنف واضطهاد المرأة.. وأن المئذنة شعار حربى وليست رمزا دينيا..
وقد استند بلوشير إلى استعارة بلاغية لرئيس الوزراء التركى رجب آردوغان، فى إحدى خطبه، قال فيها: «المآذن
حرابنا والقباب خوذاتنا والجوامع ثكناتنا والمؤمنون جيشنا».. واستند
بلوشير أيضا للأسف إلى دعاوى شيوخ التطرف، التى يبرزها الإعلام الغربى،
التى تدعو إلى تغطية وجه المرأة بالكامل وعزلها فى البيت. كما أعلن بلوشير
أن كثيرا من الدول الإسلامية تحرم المسيحيين فيها من إقامة شعائرهم
الدينية وبالتالى فإن على سويسرا أن تعامل المسلمين فيها بنفس الطريقة..
وقد
اختار كريستوف بلوشير لحملته ملصقة بشعة تمثل علم سويسرا، تقف عليه امرأة
منتقبة مغطاة بالكامل بينما يخترق العلم عددا كبيرا من المآذن التى بدت
وكأنها قنابل أو صواريخ حربية.. وقد رفضت بعض المدن السويسرية السماح
بتوزيع هذه الملصقة لأنها تحث على العنصرية وكراهية المسلمين بينما سمحت
بها بعض المدن الأخرى من باب حرية التعبير..
إلى هنا والأمر
مألوف ويتكرر كثيرا فى الغرب: سياسى غربى عنصرى يحض على كراهية الإسلام
والمسلمين ويسعى إلى التضييق عليهم واضطهادهم.. لكن الجديد فى هذه الحملة
هو رد فعل السويسريين عليها. فقد قام المثقفون المستقلون وأحزاب اليسار
والوسط والخضر والهيئات الدينية المسيحية واليهودية والإسلامية جميعا،
بحملة كبيرة مضادة دافعوا فيها عن حق المسلمين فى إقامة المآذن..
واعتبروا
دعوة بلوشير انتهاكا واضحا لحق المسلمين السويسريين فى العبادة وحرية
العقيدة.. وقال توماس ويبف، كبير الأساقفة فى سويسرا: «إننا نقف بقوة من
أجل تمكين المسلمين من ممارسة العبادة، بحرية وكرامة، وإذا كانت المآذن
مطلوبة فى دينهم فنحن ندعوهم إلى توضيح ذلك للرأى العام السويسرى..
وحتى
إذا كان بعض الدول الإسلامية تحرم مواطنيها المسيحيين من حقوقهم الدينية
فإن ذلك لا يبرر اضطهاد سويسرا لمواطنيها المسلمين لأننا لا يجب أبدا أن
نرد على الظلم بظلم آخر ولو فعلنا ذلك نكون خائنين لمبادئنا وقيمنا».
أما
السيدة ايفلين شلامف وزيرة العدل السويسرية، وهى عضوة سابقة فى الحزب الذى
يتزعمه بلوشير.. فقد أدانت بشدة حملة منع المآذن وأكدت أنها منافية
للدستور السويسرى الذى يكفل حرية العقيدة والعبادة لجميع المواطنين بدون
استثناء. واستجابة لهذه الحملة الكبيرة لمناصرة حقوق المسلمين، فقد رفض
البرلمان السويسرى إصدار قانون بمنع المآذن الإسلامية ورفض ذلك أيضا مجلس
الشيوخ السويسرى، ووقفت المنظمات الدولية جميعا (بما فيها الأمم المتحدة
والعفو الدولية) ضد منع المآذن الإسلامية فى سويسرا.. بل إن الحكومة
السويسرية، تأكيدا لدعمها للمسلمين،
قامت بإعطاء تصريح بمئذنة
جديدة ليرتفع العدد إلى خمس مآذن فى سويسرا.. لكن المعركة لم تنته بعد
فطبقا للقانون السويسرى، نظرا للعريضة التى وقع عليها مائة ألف مواطن..
سوف يتم استفتاء رسمى يوم 29 نوفمبر المقبل، يصوت فيه المواطنون جميعا حول
منع المآذن فى سويسرا..
وقد أثبتت استطلاعات الرأى حتى الآن، أن
53% من السويسريين يؤيدون حق المسلمين فى إقامة مآذنهم مقابل 34% يرفضون
المآذن بينما لم يقرر 13% من المواطنين رأيهم النهائى بعد.. المعركة على
أشدها فى سويسرا حول المآذن الإسلامية ولعله من المفيد أن نسجل بعض
الملاحظات: أولا: توضح لنا هذه الأحداث حقيقة أن الغربيين ليسوا
جميعا أعداء الإسلام كما يردد بعض شيوخ التطرف عندنا، بل إن قطاعا كبيرا
منهم، بالرغم من الصورة السيئة الخاطئة للإسلام فى الإعلام الغربى،..
مازالوا يدافعون عن حقوق المسلمين فى الغرب فى نطاق دفاعهم عن حقوق
الإنسان بشكل عام..
وقد قالت لى السيدة إنجيلا شادر، وهى من أبرز نقاد الأدب فى سويسرا: «أنا
مسيحية بروتستانتية، عندما كنت طفلة تلقيت تعليمى الدينى فى كنيسة. وعلى
الجانب الآخر من الشارع كان يوجد جامع صغير وبسيط وجميل وكان يبدو لى
عندئذ وكأنه الجنة. اليوم مازلت أرى الجامع بنفس الجمال الذى رأيته وأنا
صغيرة، وهو يمثل وجود جالية مسلمة فى بلادى. وأنا أحس بألم عندما أفكر كيف
تتأذى مشاعر المسلمين فى سويسرا جراء هذه الحملة».
ثانيا: إن
الفكر العنصرى الغربى الكاره للعرب والمسلمين، ليس جديدا لكن الجديد أنه
يكتسب المزيد من المؤيدين وذلك بسبب خوف الغربيين من الصورة الدموية
المتخلفة التى يتطوع بعض المسلمين بتقديمها عن دينهم، فالذين وقعوا
العريضة من أجل منع المآذن، ليسوا بالضرورة عنصريين كارهين للإسلام،
لكنهم
خائفون من دين لا يعرفونه يرتبط دائما فى أذهانهم بالقتل والدماء واضطهاد
المرأة.. ولنا أن نتخيل رد فعل المواطن الغربى عندما يشاهد فى التليفزيون
السيد أسامة بن لادن وهو يطالب بذبح أكبر عدد من النصارى والكفار أو رد
فعل المرأة الغربية عندما تستمع إلى أحد شيوخ التطرف وهو يؤكد أن المرأة
المسلمة يجب أن ترتدى نقابا بعين واحدة.
ثالثا: المعركة الدائرة
فى سويسرا الآن مهمة للغاية ونتيجتها ستتجاوز بكثير إقامة المآذن. لو فاز
حزب بلوشير فى الاستفتاء يوم 29 نوفمبر فإن الإسلام يصبح، من الناحية
الرسمية القانونية، ديانة تحرض على العنف والكراهية والقتل، الأمر الذى
سيكون له آثار سلبية على الجالية المسلمة فى البلاد الغربية جميعا. فلماذا
لا نشترك فى هذه المعركة..؟
لا أقصد هنا طبعا حكامنا المستبدين
فهؤلاء لا خير فيهم ولا أمل، ولكن أين الهيئات الإسلامية المستقلة ولماذا
لا يسافر علماء الإسلام المستنيرون إلى سويسرا، قبل إجراء الاستفتاء يوم
29 نوفمبر، لكى يبينوا للناس هناك أن المآذن لا علاقة لها بالقتل
والدماء..؟ أليس هذا هو الجهاد الحقيقى..؟ أن نشرح حقيقة الدين لمن
يجهلونه..
إن السجال الدائر الآن فى المجتمع السويسرى فرصة ذهبية
لكى نقدم للغربيين حقيقة الإسلام الذى أقام حضارة عظيمة على مدى سبعة قرون
علمت العالم كله قيم التسامح والعدل والحرية..
أتمنى فعلا أن
تأخذ جريدة «الشروق» المبادرة وتوفد إلى سويسرا مجموعة من كبار العلماء
وأساتذة الحضارة الإسلامية، أنا واثق من أن الإعلام السويسرى سيهتم بهم
ويمنحهم فرصة مخاطبة الرأى العام.. لأن السويسريين جميعا، حتى الذين
يؤيدون حق المسلمين فى إقامة المآذن، لديهم أفكار مشوشة وأسئلة كثيرة عن
الإسلام يبحثون عن إجابات لها.
أخيرا.. لا أستطيع أن أمنع نفسى
من المقارنة بين ما يحدث فى سويسرا وما يحدث فى مصر المنكوبة بالاستبداد،
فى سويسرا لا يستطيع أحد أن ينفرد بقرار حتى لو تعلق الأمر بإقامة
المآذن.. الحاكم ينتخبه الناس بإرادتهم الحرة والسلطة كلها للشعب والحكومة
فى خدمة المواطنين.
أما عندنا فإن زعيمنا الملهم ينفرد وحده
بالقرارات جميعا بدءا من الاشتراك فى الحروب والسياسات الاقتصادية
والدولية وحتى قرارات ذبح الخنازير والطيور.. النتيجة أن سويسرا
الديمقراطية تتقدم وتزهر بينما تدهورت مصر حتى وصلت إلى الحضيض. الديمقراطية هى الحل.
كثيرات قرأن كتبى، لكن فهمن الحرية غلط. الحرية مسئولية وأخلاق وليست
متاجرة بالجنس والأنوثة. كثيرات تقلن لى «احنا اتربينا على كتبك» لكنهن
يستخدمن الجنس من أجل الطموح الأدبى، والاقتصادى، ثم يقلن لى «ألست من
دعاة التحرر يا دكتورة» الانحدار الأخلاقى الرهيب الحادث فى مصر سببه
الفقر، والجهل والتسيب. الحرية معناها المسئولية، أنا زوجة إذن أنا مسئولة
عن زوج وأطفال، «مش أخون جوزى وأقول دى حرية الحب» وهناك فارق بين الحرية
والفساد الأخلاقى.
Traduction pour les lecteurs francophones:Nombreuses sont celles qui ont lu mes livres, mais ont compris le sens de la liberté d'une manière fausse. La liberté est responsabilité et règles morales, et non pas faire commerce de sa sexualité et sa féminité. Nombreuses sont celles qui me disent "nous avons été éduquées par tes livres", mais elles utilisent le sexe pour des ambitions morales ou économiques, ensuite elles me disent "n'êtes-vous pas de celles qui appellent à la liberté docteur". L'effrayante déchéance morale qui sévit actuellement en Égypte a pour cause la pauvreté, l'ignorance et le laisser-aller. La liberté signifie la responsabilité, je suis une épouse donc je suis responsable d'un mari et d'enfants "je ne trompe pas mon mari en prétextant la liberté d'aimer" et là réside la différence entre la liberté et la déchéance morale.
Voici ce que dit Nawal El Saadawi. Et je suis d'accord avec elle. Très nombreuses sont celles, en Tunisie, qui n'ont pas compris le sens de la liberté. Liberté de la femme ne veut en aucun cas dire se transformer en pétasse. Bien au contraire. Se transformer en pétasses prouve qu'elles n'ont strictement rien compris au concept de la liberté.
La liberté sexuelle vient avec la liberté lorsqu'elle est bien comprise. La liberté sexuelle est aussi une responsabilité.
En aucun cas, je ne voudrais dire que les relations sexuelles hors mariage sont interdites, que les filles doivent rester vierges... et toutes les histoires que l'on raconte. Mais je dis qu'il faut savoir être responsable. Et lorsque l'on est responsable, on peut faire des choix.
Être une pétasse ne veut pas dire être responsable ni libre. Cela veut dire, du moins en Tunisie, que l'on n'a rien compris à la libération et l'émancipation de la femme. Cela veut dire que l'on a comris la liberté comme un mimétisme irréfléchie et irresponsable de l'occident, sans assimilation aucune d'idées importantes.
Je ne sais pas si mes idées sont clairement exprimées, elles le sont dans ma tête, mais je n'arrive pas à bien les expliquer.
En
novembre 2006, quand le ministre [de la Culture] égyptien, Farouk
Hosni, avait critiqué le voile, les membres du Parti national-démocrate
[PND, au pouvoir] s’en étaient violemment pris à lui au Parlement. L’un
d’eux s’était emporté jusqu’à lui crier : “Fossoyeur de l’islam !”,
avant de s’évanouir sous le coup de l’émotion. Si les représentants du
parti au pouvoir tiennent si ardemment à l’islam, pourquoi ne
pensent-ils jamais à la contradiction entre les principes de l’islam et
le trucage des élections, les arrestations d’innocents, la torture, le
pillage de l’argent public, l’appauvrissement des Égyptiens et
d’autres crimes commis par le régime qu’ils représentant ?
De nombreux officiers des services de sécurité sont pratiquants et
observent scrupuleusement la prière, le jeûne et le pèlerinage. Cela ne
les empêche nullement de faire tous les jours leur métier de
tortionnaires, de tabasser et d’électrocuter les prisonniers. Un membre
de ma famille est un haut responsable gouvernemental connu pour ses
tripatouillages électoraux et ses violations de la loi. Mais, au sein
de la famille, il passe pour quelqu’un de profondément religieux, et on
fait appel à lui pour éclaircir des points théologiques délicats.
Il existe d’innombrables exemples de ces Égyptiens qui s’acquittent de
leurs obligations religieuses tout en se comportant au quotidien de la
manière la plus contraire à la religion. Au cours du dernier mois de
ramadan, le journal égyptien Al-Masri Al-Yom
a publié une excellente enquête sur l’hôpital public, qui relatait que
la plupart des médecins abandonnent les malades pour faire leur prière
au moment de la rupture du jeûne. Et il ne s’agit pas de quelques
ignares, mais de médecins diplômés. Ils considèrent tout simplement
qu’il est bien plus important de faire la prière que de s’occuper des
malades, même si la vie de ces derniers est en danger.
Ce n’est pas seulement une question d’hypocrisie ou d’ignorance. Le
fond du problème est que bien des gens se font une conception erronée
de la religion, qui valorise les aspects visibles de la religiosité.
Cette prétendue religion est confortable parce qu’elle ne demande pas
d’effort, ne coûte pas cher, se limite à des slogans et à des
apparences, et donne un sentiment de paix intérieure et de satisfaction
de soi. Les vrais principes de l’islam en revanche – justice, liberté
et égalité – vous font courir le risque de perdre votre salaire, votre
situation sociale et votre liberté.
Ceux qui ont adopté cette prétendue religion jeûnent, prient, saluent à
la manière musulmane et imposent à leurs épouses le hijab [voile des
cheveux] et le niqab [voile du visage]. Ils participent probablement
aux manifestations contre les caricatures danoises [jugées
antimusulmanes] et contre l’interdiction du voile en France, et
écrivent des courriers de lecteurs à Al-Ahram
[principal quotidien égyptien] pour dénoncer la frivolité des
vidéoclips. Ils estiment avoir ainsi accompli tout leur devoir
vis-à-vis de la religion.
Le régime a toujours favorisé cette caricature de religion
Ils ne s’intéressent
nullement à la politique et ne se soucient pas de la succession au
pouvoir. Certains ne voient aucun mal à ce que le président lègue le
pays à son fils, comme s’il s’agissait d’un élevage de moutons dont on
hérite en famille. Les adeptes de cette religion de façade ne
considèrent pas qu’ils ont des droits politiques en tant que citoyens
et ne sont pas mus par l’idée de la démocratie.
Cette prétendue religion est pour les Égyptiens une triste maladie.
Elle les pousse à la passivité et à l’indifférence face à la tyrannie
et à la répression.
Anouar El-Sadate [qui fut président de 1970 à 1981] a utilisé cet
islam-là afin de contenir l’opposition de gauche. Ensuite vint la
révolution iranienne, qui constituait une vraie menace pour le régime
saoudien. Celui-ci a dépensé des milliards de dollars afin de propager
la conception wahhabite [fondamentaliste] de l’islam, une conception
qui mène immanquablement à pratiquer une religion de pure façade (ceux
qui le contestent devraient regarder l’énorme hiatus entre le discours
et la réalité en Arabie Saoudite). Sur les chaînes satellitaires
saoudiennes, des dizaines d’hommes de religion parlent vingt-quatre
heures sur vingt-quatre de questions religieuses, mais jamais du droit
des citoyens à élire leurs gouvernants, ni des lois d’exception, ni de
la torture et des arrestations arbitraires. Leur pensée ne s’attarde
jamais aux questions de justice et de liberté. En revanche, ils se
vantent d’avoir réussi à mettre le voile à une femme. Comme si Dieu
avait révélé l’islam dans le seul but de couvrir les cheveux des
femmes, et non d’établir la justice, la liberté et l’égalité.
Le tyrannique régime égyptien a toujours veillé à favoriser cette
caricature de religion. Il considère ses adeptes comme des citoyens
modèles, puisqu’ils gardent profil bas du berceau jusqu’à la tombe.
Quand ils se révoltent, c’est par rapport à des évènements qui se
passent à l’étranger ou des choses qui ne risquent pas d’importuner le
pouvoir. Le régime ne trouve rien à redire à tout cela : la seule chose
qui l’intéresse est de ne pas avoir à rendre des comptes sur son action.
Quant aux martyrs du régime de Hosni Moubarak, dont le nombre dépasse
celui de toutes les guerres de l’Egypte – victimes d’accidents
ferroviaires, de naufrages de ferries, d’effondrements d’immeubles, de
maladies, de cancers et d’empoisonnement par les pesticides –, tous
ceux-là sont, selon le véritable islam, les victimes de la corruption
et des abus de pouvoir. Pour un islam de façade, tous ces drames
relèvent de la malchance. Ceux qui sont morts seraient morts de toute
façon, tôt ou tard, et cela n’a donc aucun sens d’incriminer quiconque.
L’islam dans toute sa grandeur avait poussé les musulmans à faire
connaître au monde l’humanité, la civilisation, l’art et la science.
Mais la tartuferie nous a menés à toute cette ignominie et à cette
misère dans laquelle nous vivons.
هل أصبح الحجاب الركن السادس في الإسلام و من أخترعه؟؟؟ (السبت 3 ت1 2009)
بقلمفضيلة الفاروق
في أواخر السبعينات أمدنا استاذ عراقي كان يدرسنا مادة الفيزياء في المتوسط بكتب دينية تحث البنات على التحجب، أو ما يسمى بارتداء الحجاب آنذاك و بالنسبة لنا كان الأمر غريبا، فنحن نعيش في قرية صغيرة آنذاك إسمها آريس،
و كل نسائها محجبات و قلة منهن كن غير ذلك و لكنهن محتشمات جدا. كان
الأستاذ عبد المنعم يتحدث عن الإسلام و كأنه مبشر في بلاد غير إسلامية، و
شيئا فشيئا أصبح يتحدث عن أهوال القيامة و عذابات الحجيم لمن لم تتحجب. الأستاذ جابر الذي كان عراقيا ايضا،و الذي كان يعلمنا اللغة العربية و
قواعدها، أبدع في جعل البنات يتحجبن، كما أبدع في إرعابنا من عذاب القبر،
و الآخرة. لا أحد في ذلك الوقت الباكر كان يدرك أن فكرة التحجب
سيكون لها أبعاد وخيمة في الجزائر، و أنها أولى لبنات الفكر الديني
المتطرف، الذي بلغ في أوائل التسعينات أوجه، و راح ضحيته أكثر من 300000
جزائري بسبب تكفيرهم. و مع أن موجة التكفير بدأت تخف في الجزائر ، إلا أن تكفير المرأة التي لا ترتدي الحجاب
يبقى بين القبول و الرفض، و لكن ما يتفق عليه عموما هو أن المرأة المسلمة
لا يكتمل دينها إلا بالتحجب، و التحجب اليوم متنوع، و مختلف من بلد إسلامي
إلى آخر، فمن أفغانستان التي فرضت البوركا الزرقاء على النساء في عهد طالبان بحيث لا يبدو من المرأة شيئ غير نافذة صغيرة أمام عينيها تسمح لها بالرؤية، إلى التشادور الإيراني
الذي انتشر حتى في المغرب العربي، إلى العباءة السعودية التي تخفي جسد
المرأة كله بالسواد و تترك العينين فقط، إلى العباءة الخليجية الفخمة و
الأنيقة المنتشرة في الإمارات، إلى المنديل الذي تكتفي به متحجبات
المسلمين في أوروبا متحديات قوانين البلدان التي يعشن فيها، إلى البنطلون
الذي ترفضه السودان تماما دون الإعتراف بالمنديل و الثياب المحتشمة كحجاب،
لدرجة محاكمة و معاقبة من ترتدي البنطلون و هي محجبة، إلى حكايات أخرى
يندى لها الجبين... فالمسلمة التي عقد المسلمون حياتها بفكرة الحجاب
قد تقتل بسبب منديلها في أوروبا ، كما حدث في ألمانيا، و قد تقتل في بلاد
المسلمين لأنها لم تضع هذا المنديل، أصبحت تعيش اليوم ضياعا كاملا يحولها
دون التفكير في أمور جادة في حياتها بسبب فكرة أن جسدها عورة و أن الله
يتربص بها ليضعها في جهنم لأدنى غلطة قد تكون ظهور بعض الشعرات من تحت
منديلها. نعم لقد بلغنا هذه المرحلة لتشويه صورة الله جل جلاله ، نحن
الذين ثرنا و كدنا نعلن حربا على رسام كاريكاتور دانمركي لأنه رسم النبي
محمد عليه الصلاة و السلام بصورة مسيئة له، مع أن لا أحد يعرف صورة له
أبدا، و ما تم رسمه مجرد رمز لإغاظة هذا المسلم الذي يفكر بعاطفته، و
يتصرف عاطفته، و يهتم بالمظاهر، و لا يحسن من وضعه المعيشي، و يهتم بهوامش
الأمور، أليس دينه دين عقل و حكمة؟؟؟ لماذا إذن بلغنا هذه المرحلة من
التدني في الرؤية؟ و أصبح منظر المرأة بشعر مكشوف يثير الغرائز و الآراء
والفتاوي و قد يؤدي إلى القتل؟ تقول لي قريباتي في الجزائر أنه من المؤسف أن أموت و أنا غير متحجبة، و تقول صديقة الطفولة انها تأسف أنها لن تجدني في الجنة؟ من يقرر يا ترى أن أكون في الجنة أو في النار؟ صديقة طفولتي أم قريباتي؟ أم ابي أم أمي، أم أهل الحي و الجيران، أم الله وحده؟ و
إن كان الله وحده، فهل سيقميني من خلال منديلي الذي أضعه على رأسي أم من
خلال عباءتي إن كانت زرقاء أو سوداء أو ملونة؟ و هل سيقبل مني العباءة
الأفغانية أم السعودية أم الإيرانية أم يكتفي بقبول منديلي و بنطلوني و
بدلتي الأوروبية كما متحجابت أوروبا؟ هل سيقيم الله أخلاقي، و إيماني به، و إعتزازي بنفسي كمسلمة عرفت التحرر الحقيقي من خلال الإسلام؟ أم أنه سيكتفي بالنظر إلى ثيابي؟ أجدني
في حيرة أمام رأي صديقة طفولتي التي تعرف أخلاقي، و تقيمني بعد 36 سنة
صداقة من خلال المنديل الذي لا أضعه على رأسي، أجدني في حيرة ايضا من كل
المجتمع الذي أنتمي إليه كيف أصبح كله ضليعا في إطلاق الفتاوين اللص يفتي،
و المنافق يفتي، و القاتل يفتي، و مظهرنا كمجتمع مسلم محزن، فشوارعنا غير
نظيفة، و أحذيتنا تسرق من المساجد، و شباننا يتسكعون كل الوقت في الشوارع،
و المخدرات منتشرة عندنا، و الزنا منتشر، و جرائم الإغتصابات و القتل تملأ
جرائدنا و نحن نتطاول فقط على شلة من النساء السافرات.. من جعل هذا المنديل ركنا سادسا في ديننا؟؟؟ و لماذا لم يذكر كركن أساسي في ديننا منذ مجيئ الإسلام؟ و هذا الذي يحاكمني من خلال منديلي و لا تعنيه أخلاقي من يكون في ميزان الأخلاق؟ الحقيقة
تقال أنه لم يعد يهمني الجواب لأني أنا من سيحاكم أخلاقه، و كل من وضعنا
في قفص الإتهام على أننا نساء سافرات سنذهب لجهنم، سنفتح الملف الأخلاقي
لكل من يحاسبنا على منديل لا نضعه على رؤوسنا، و ندخل معركة : من إخترع الركن السادس في الإسلام؟
Synopsis:En 1999, Jeremy Gilley, jeune citoyen britannique, fonde l'organisation
«Peace One Day» et tente de mobiliser les grands de ce monde autour de
l'idée d'une journée annuelle et mondiale de cessez-le-feu et de
non-violence. Il a mis cinq ans pour réaliser ce documentaire, qui le
voit rencontrer chefs d'État, lauréats du Prix Nobel de la Paix,
membres d'ONG et autres personnalités influentes. Son engagement et son
obstination ont fini par payer : les Nations unies votent, en 2001, la
déclaration d'une Journée de la paix, fixée au 21 septembre de chaque
année. Désormais, il doit convaincre tous les pays de la planète
d'adopter cette Journée de la paix.
Le hasard a fait que la résolution fixant cette journée a été votée par l'ONU le 07/09/2001. Une cérémonie avait été organisée le 11/09/2001 pour que Koffi Annan l'annonce. La cérémonie avait débuté et avait été interrompue parce que... deux avions avaient percuté les 2 tours du World Trade Center.
Quelle coïncidence!
Ce qui m'a impressionnée dans ce film documentaire, c'est l'enthousiasme du jeune Jeremy Gilley, qui a fait un rêve et a tout mis en œuvre pour le réaliser. C'est sa volonté de réussir. Ce sont les moyens qu'il a employé. C'est son dynamisme....
صدرت في القاهرة طبعة جديدة للأعمال الكاملة للإمام الشيخ محمد عبده ضمن
مشروع مكتبة الأسرة الذي تتبناه الهيئة العامة للكتاب منذ 19 عاما. وحقق
محمد عمارة هذه الأعمال التي تقع في خمسة مجلدات
ومما كتبه الإمام محمد عبده "1849-1905" عن الحجاب، ورد في أحد فصول مجلد
يقع في 730 صفحة كبيرة القطع ويضم كتاباته الاجتماعية.
وفي حين أصبح الحجاب الذي يغطي رأس
المرأة زيا عاما بين معظم نساء مصر كما ينتشر النقاب الذي يغطي الوجه
وأحيانا يخفي ال عينين أيضا تأتي اجتهادات الإمام محمد عبده لتنسف ما
يعتبره البعض أساسا دينيا لما رآه مفتي الديار المصرية قبل أكثر من مئة
عام مجرد "عادة" نتجت عن الاختلاط بأمم أخرى.
ويقول الإمام في أعماله الكاملة إن كل
الكتابات التي كانت تلح على ضرورة الحجاب في عصره ركزت على "خوف الفتنة..
فهو أمر يتعلق بقلوب الخائفين من الرجال" وعلى من يخاف الفتنة منهم أن يغض
بصره.
ويضيف ان آية غض البصر تتوجه إلى الرجال والنساء وأن المرأة "ليست بأولى من الرجل بتغطية وجهها".
ويتساءل.. "عجبا. لم يؤمر الرجال بالتبرقع وستر وجوههم عن النساء إذا
خافوا الفتنة عليهن. هل اعتبرت عزيمة الرجل أضعف من عزيمة المرأة واعتبر
الرجل أعجز من المرأة عن ضبط نفسه والحكم على هواه؟ واعتبرت المرأة أقوى
منه في ذلك حتى أبيح للرجال أن يكشفوا وجوههم لأعين النساء مهما كان لهم
من الحسن والجمال".
وحظى الشيخ محمد عبده بتقدير كبير إلى
الآن نظرا لتوجهاته الإصلاحية ومواقفه الوطنية حيث شارك في الثورة
العرابية ضد الاحتلال البريطاني للبلاد عام 1882 وبعد فشل الثورة حكم عليه
بالسجن ثم نفي إلى بيروت ومنها إلى باريس حيث أسس مع جمال الدين الأفغاني
صحيفة "العروة الوثقى" ثم عاد إلى مصر وعمل بالقضاء إلى أن عين في منصب
المفتي عام 1899 .
ويقول الشيخ محمد عبده تحت عنوان "حجاب
النساء من الجهة الدينية" إنه "لو أن في الشريعة الإسلامية نصوصا تقضي
بالحجاب على ما هو معروف الآن عند بعض المسلمين لوجب علي اجتناب البحث فيه
ولما كتبت حرفا يخالف تلك النصوص مهما كانت مضرة في ظاهر الأمر لأن
الأوامر الإلهية يجب الإذعان لها بدون بحث ولا مناقشة. لكننا لا نجد في
الشريعة نصا يوجب الحجاب على هذه الطريقة المعهودة وإنما هي عادة عرضت
عليهم من مخالطة بعض الأمم فاستحسنوها وأخذوا بها وبالغوا فيها وألبسوها
لباس الدين كسائر العادات الضارة التي تمكنت في الناس باسم الدين والدين
منها براء".
ويتساءل.. "كيف لامرأة محجوبة أن تعمل
بصناعة أو تجارة.. وكيف يمكن لخادمة محجوبة أن تقوم بخدمة بمنزل فيه
رجال.. وكيف لامرأة محجوبة أن تدير تجارتها بين الرجال أو تمارس الزراعة
أو الحصاد في مجتمع فيه رجال".
بل يذهب الإمام محمد عبده إلى حد القول
إنه في حالات التخاصم واللجوء إلى المحكمة يكون مهما لطرف الخصومة مع
امرأة ومهما للقاضي أيضا أن يكشف وجه المرأة "ولا أظن أنه يسوغ للقاضي أن
يحكم على شخص مستتر الوجه ولا أن يحكم له".
ويضيف أن الشخص المستتر لا يصح أيضا أن يكون شاهدا إذ من الضروري أن يتعرف القاضي على وجه الشاهد والخصم.
فيقول إن الشريعة الإسلامية "كلفت المرأة بكشف وجهها عند تأدية الشهادة"
والحكمة في ذلك أن "يتمكن القاضي من التفرس في الحركات التي تظهر عليه"
فيقدر الشهادة قدرها.
ويرى أن "أسباب الفتنة" لا ترجع للأعضاء
الظاهرة للمرأة وإنما للسلوك الشخصي أثناء المشي وأن "النقاب والبرقع من
أشد أعوان المرأة على إظهار ما تظهر وعمل ما تعمل لتحريك الرغبة لأنهما
يخفيان شخصيتها فلا تخاف أن يعرفها قريب أو بعيد... فهي تأتي ما تشتهيه من
ذلك تحت حماية ذلك البرقع وهذا النقاب".
ويلخص الأمر قائلا إن النقاب ليس من
الشرع الإسلامي "لا للتعبد ولا للأدب بل هما من العادات القديمة السابقة
على الإسلام والباقية بعده" موضحا أنها منتشرة في بعض الأمم الشرقية التي
لا تدين بالإسلام.
دعا
الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الاوقاف شباب العالم الاسلامى إلى عدم
الاستسلام لنظرية المؤامرة والركون إلى التفسير التآمرى عند البحث عن
أسباب تراجع الامة، فيما طالبهم بعدم الانسياق وراء الفتاوى والاراء
الغريبة التي لا تعبر عن الاسلام الصحيح.
ونصح الوزير الشباب - خلال
لقاءه مع امناء الاتحادات الطلابية للجامعات المصرية الاحد في حلوان- بعدم
الانسياق وراء ما تبثه الفضائيات الدينية التى أصبحت وباء ، وتزيد الامة
تخلفا وتوسع الفجوة بين المسلمين والعالم كله، بسبب ما تبثه من فتاوى
وآراء غريبة لا تعبر عن الاسلام الصحيح ولا تساير العصر وتطوراته وتختزل
الاسلام فى مجرد شكليات لا قيمة لها، مؤكدا أن الاسلام لم يكن يوما مجرد
جلباب أبيض ولحية طويلة ونقاب للمرأة، بل هو قيم دافعة لتقدم المجتمع
وترقية الحياة.
وقال زقروق "إنه لو كانت هناك مؤامرات ضد العالم
الاسلامى فلا ينبغى أن تصيب المسلمين بالاحباط وتمنعهم من السعى الجاد
لتجاوز محنتهم الراهنة"
.وأكد الوزير أنه لا بديل أمام العالم الاسلامى ليحتل مكانا لائقا به على خريطة العالم المعاصر إلا بالعلم الذى أصبح قضية حياة أوموت.
وأكد
زقزوق أن القضاء على حالة الاسلاموفوبيا (العداء للاسلام) التى تجتاح
الغرب وتصيبه بهلع وتنعكس على تصرفات الشارع الغربى ضد المسلمين، لن يتحقق
إلا من خلال المسلمين أنفسهم بمعاملاتهم وسلوكياتهم التى تجسد الاسلام
الصحيح وتبرز قيمه.
وأشار إلى أن الحروب المتواصلة والصدامات
العسكرية التى دارت بين الجانبين لم تمنع التواصل الثقافى والاستفادة
المتبادلة بين الحضارتين فى كافة مجالات العلم والمعرفة، وبالتالى فان
استفادة المسلمين اليوم من منجزات الحضارة المعاصرة لا يقلل من شأنهم
لانهم أصحاب فضل فى كثير مما وصل إليه الغرب من تقدم علمى معاصر.
وأعرب
الدكتور حمدى زقزوق عن أسفه لحال المسلمين اليوم الذين أصبحوا طرفا فى
معظم الصراعات الدائرة فى العالم، بسبب الانقسامات والمطامع التى تكون
دائما على حساب مصلحة الامة وتزيدها تفككا وضعفا.
وأوضح أن العولمة
ليست شرا كاملا أو خيرا كاملا وإن كان العالم الاسلامى لا يستطيع إغلاق
الابواب فى وجه القيم التى أفرزتها، فان المسلمين مطالبون بالتعامل معها
بعقلية ناقدة تأخذ منها ما يفيد وترفض ما يخالف عقيدتهم وشريعتهم وقيمهم
الاسلامية.
كي تعرف – في زمانها - أننا قد أحدثنا الثقب في جدار الظلمة..
كي تعرف أننا أعطينا العمر لنمرر إلى جيلها خيط النور..
كي لا تشك أنه لم يكن في زماننارجال!
لها أهدي هذا الكتاب..
ابنتي الرضيعة... نفرتي
سيد القمني
تصدرت
هذه الكلمات كإهداء كتاب سيد القمني "النبي إبراهيم والتاريخ المجهول"،
وننوه بداية إلى أننا نكتب اسم سيد القمني دون أن تسبقه تلك "الدال نقطة"،
لأن الرجل يسبقها ولا تسبقه، يشرفها ولا تزيده شرفاً، يرفع من قدرها
وقيمتها العلمية، ولا ترفع هي من قدره، ذلك القدر الذي نعرفه ونعترف به
جميعاً، عبر عقود من عطائه العلمي المخلص والمدقق والشجاع.. ليس هذا
دفاعاً عن القمني، وإنما من قبيل التنفيس عما بالنفس من هم وغم، مما يجلبه
لنا المئات، وربما الآلاف من حاملي مسمى الدكتوراة، ولا يألون جهداً في
إغراقنا بالظلمة، وإهالة أسوأ ما في ركام نفايات الماضي من خرافة وتخلف
فوق رؤوسنا.
"التنوير" هو مفتاح شخصية سيد القمني، وخيط العقد الذي يجمع حبات مؤلفاته
المتلألأة، وسط غثاء السيل الذي يداهمنا من كل حدب وصوب.. التنوير بالنسبة
لي، وبالتأكيد هو ما ينتهجه سيد القمني، لا يعدو أن يكون خلق مجال أو صنع
ثقب في جدار التجهيل المفروض علينا، لكي يتسلل منه نور المعرفة.. ذلك أن
رائد التنوير لا يكاد يتميز عن أي فرد عادي ممن يعمل على تنويرهم.. هو في
الأغلب لا يأتي لهم من بنات أفكاره بشيء، أو يتفضل عليهم بأفكار عبقرية،
يتصور أنهم عاجزون من تلقاء أنفسهم عن الإتيان بمثلها، بالطبع إذا ما
توافرت الظروف التي تساعدهم على التفكير الحر المستقل.
الأداة الأساسية لكهنة وسدنة التخلف والهيمنة، ليس بالدرجة الأولى تحريم
التفكير على الناس، رغم أن هذا هو هدفهم النهائي، بل يعتمدون على التعتيم،
الذي يستحيل التفكير في ظله.. فالتفكير لن يتأتى من فراغ، فلكي يصل
الإنسان إلى ما نسميه المعرفة knowledge، يحتاج إلى مادة خام يعمل عليها،
هي ما نسميه معلومات information، تلك التي يتوصل إليها الباحث (مثل سيد
القمني)، عن طريق تجميعه للبيانات data، وتحويلها إلى معلومات
information، والباحث الأمين لا يفعل أكثر من الانتقال من مرحلة لأخرى
بدءأً من البيانات، ليحولها إلى معلومات، قد يتوقف عندها، وقد يتعامل
معها، مستنتجاً منها معارف، دون أن يضيف في كل تلك المراحل شيئاً من
عنده.. لكني من واقع دراستي لمؤلفات سيد القمني، أستطيع أن أقول أنه كان
في أحيان كثيرة يتوقف قبل مرحلة التوصل إلى النتائج التي نطلق عليها
"معرفة knowledge"، ويتركها مساحة شاغرة يتوصل إليها القارئ بنفسه، وربما
إذا شاء يتوصل إلى عكسها.
يعتمد سدنة الجهل والتجهيل على عدم قدرة الفرد العادي، على الاضطلاع أو
قراءة ما يقولون أنه التراث المقدس، رغم أنهم يصرون ويجاهدون ويفجرون
ويقتلون، لكي يجبروننا على توفيق حياتنا حرفياً، مع ما ينتقون لنا تعسفياً
من هذا التراث، الذي يغوصون فيه وحدهم، ليستخرجوا منه ما شاءوا، ويتجاهلون
ما شاءوا، ويتسترون على ما شاءوا، تحت مسمى "المسكوت عنه"، أو ما يحلوا
لهم أن يطلقوا عليه "المضنون به على غير أهله"!!
كل "جريمة" سيد القمني (إن كان ما ارتكبه بالفعل جريمة)، هو أنه مارس حقه
كإنسان عاقل وحر، وقام برحلة إلى أعماق التراث الإنساني منفرداً، ولم يسلم
يده كضرير، ليسحبه أصحاب الفضيلة والقداسة، من يقدمون أنفسهم لنا على أنهم
وكلاء الله على الأرض.. أنفق الرجل (ومازال ينفق) سنوات عمره وصحته في
رحلاته الشجاعة والمضنية، وكان يعود بعد كل رحلة، ليضع بين أيدينا وأمام
عيوننا كل أو بعض ما اضطلع عليه، وأحجم أو لم يمتلك الشجاعة في الأغلب، عن
أن يقدم لنا أي نتائج، ملتزماً حرفياً بدور الباحث الأمين، الذي لا يقدم
لنا أيديولوجية أو دوجما جاهزة على طبق من ذهب، لكي نبتلعها ونحن في حالة
استرخاء، فمن يتحفوننا بتلك النتائج الجاهزة هم أصحاب الفضيلة والقداسة،
من ينسبون إلى الله كل ما يقولونه أو يرتأونه، ويردفون به التهديدات
بالويل والثبور، إذا ما حدنا قيد أنملة عما يشيرون علينا به.
في كل تلك الحملة الضارية والمسعورة على سيد القمني، لم يقدم لنا المحرضون
والمهيجون جملة واحدة من عنديات الرجل، وإنما قدموا لنا ما هو مسطور
ومحفوظ ومكنون لديهم، في أمهات كتب التراث، المرصوصة في مكتباتهم، وقد
يفقهون أو لا يفقهون بعض أو كل ما بها، ناسبين إياها للرجل وكأنه صبأ
وكفر، رغم أن من أثبتها ووثقها ثقاة الرواة والمسطرين من الأقدمين، الذين
يضفي المهيجون عليهم وعلى ما كتبوا قداسة، لا ينبغي بأي حال أن تضفى على
أعمال وأقوال بشر.. لكن لسوء حظهم فإن العصر لم يعد عصر التكتم والتعتيم،
بعد أن أتاحت الإنترنت كل ما كانوا يتحفظون عليه داخل الكهوف المغلقة..
صارت نقرة واحدة على المواقع التي صنعها هؤلاء المتزمتين أنفسهم، وتتصدرها
شعاراتهم وراياتهم وسيوفهم الشهيرة.. نقرة واحدة كافية لأن تأتي بما
ينسبونه من كفر وإلحاد لسيد القمني، لينكشف المستور، فإذا ما يحرضون على
أساسه البسطاء والغوغاء، هو ما قاله الثقاة، المنزهون في حسبانهم من كل
نقد أو تشكيك، وهم ذاتهم من يجلدوننا لكي نسير على هداهم، فيا للعجب ويا
للمهزلة!!
ليس أمامنا إزاء إصرارهم على التهييج والتكفير إلا أن نقرهم على ما
يفعلون، على أن يتجهوا بتكفيرهم، ليس لسيد القمني، الذي لم يفعل غير أنه
أطلعنا على بعض مما هو مسطور في كتب التراث التي يعدونها مقدسة، رغم أنها
من وضع بشر، وليست نصوصاً دينية مقدسة كالقرآن والإنجيل والتوراة..
فليتجهوا بتكفيرهم وتحريضهم ضد هؤلاء الثقاة، وضد ما سطروا في سالف العصر
والأوان.. ورغم أن معالجة التراث بطريقتهم هذه ستكون لو حدثت حماقة ما
بعدها حماقة، إلا أنه والحالة هذه، فإنه ليس أمامنا نحن دعاة التنوير، إلا
أن نقف متفرجين، وهم يكذّبون ويأكلون ويفنون أنفسهم بأنفسهم.
تحية عرفان وإجلال لكل رواد التنوير، وفي وسطهم سيد القمني، وتحية
وإجلالاً لمن فتح الأبواب على مصاريعها، فلم يعد للإظلام والتجهيل من
مجال، بعد أن قدم لنا الإنترنت والفيسبوك ومحركات البحث جوجل وياهو
وسواها، أبواباً واسعة، وليس فقط مجرد ثقب يتسلل منه إلينا نور المعرفة..
فمنذ الآن وصاعداً لن يتمكن أحد من حجب النور عن التسلل إلى الكهوف التي
سجنونا فيها دهوراً.. فليتدفق النور بلا حدود ولا قيود، وليخسأ ولتعمى
عيون البوم والخفافيش، التي لا تستطيع العيش إلا في الظلام..
Les commentaires récents