هل يزور موقع باب بنات نتائج استطلاعات الراي؟

في 17/12/2012، اطلق موقع باب بنات (المؤيد لحركة النهضة) دراسة استقصائية لمعرفة ابغض السياسيين لدى التونسيين في عام 2012.

في 25 ديسمبر من نفس السنة، نشر الموقع "تونس فوكوس" مقالا عن هاته الدراسة بعنوان "راشد الغنوشي ابغض السياسيين التونسيين". وفقا لهذا المقال، 20.8% من جملة 23200 ناخبا يقولنا ان الغنوشي هو السياسي الاكثر كرها في تونس. ياتي خلفه ابراهيم الڨصاص الذي جمع 5.1% من الاصوات (ارقام بتاريخ 25ديسمبر 2012 مع الساعة الثامنة مساء وتسعة وعشرون دقيقة)




في 26/12/2012، نشرت احدى الصديقات لي على الموقع الاجتماعي فايسبوك هذا المقال.
في 27/12/2012 على الساعة الواحدة صباحا، ذهبت على الرابط لقراءة استطلاع الراي وما راعني الا ان وجدت حاولي 3000 صوت إضافي مع تغير كلي للنتائج. شكري بلعيد الذي لم يصنف حتى في المرتبة الثانية اصبح الشخصية الابغض بنتيجة 47% من الاصوات.
سخافة!
ادليت بملاحظتي لصديقتي التي اعلمتني ان استطلاع الراي لموقع باب بنات قد اخفي في اليوم السابق لبعض الوقت.



في 28/12/2012، ينشر نفس الموقع مقالا يكشف فيه ان شكري بلعيد هو الشخصية السياسية المكروهة الاكثر لدى التونسيين بنسبة 47.3% من مجموع 28065 ناخبا.





باب بنات يعطينا النتائج النهائية على النحو التالي:




لكم هذا التلخيص:23200 ناخبا والغنوشي هو الابغض بنسبة 20.8% من الاصوات، حوالي 26000 ناخبا وبلعيد هو الابغض بنسبة 47% من الاصوات، 28065 ناخبا وبلعيد الابغض بنسبة 47.3% من الاصوات. إذا 4865 صوتا غيروا تماما نتيجة استطلاع الراي، وبلعيد الذي لم يكن حتى في المرتبة الثانية من هذه الدراسة يصبح الاول بنسبة 47.3%  من الاصوات.

مهزلة!

والاسخف من هذا ان الموقع لم يكتفي بالتلاعب بنتائج استطلاع الراي بل اضاف
تحليلا لهاته النتائج يبين فيه لماذا بلعيد هو السياسي الاكثر كرها في تونس




ولكننا نعلم الآن ان حتى على موقع مساندا للنهضة القراء يعتبرون ان الغنوشي هو السياسي الاكثر كرها في تونس. هل سنجد شخصا يقدم لنا تحليلا جديدا لهذا الاستخلاص ويشرح لنا اسبابه؟
مرة اخرى، يتاكد لنا، عن طريق موقع باب بنات هذه المرة ان نادرا ماتجد نهضويا صادقا، وانهم يعتبرونا حمقى!

هل تعتقدون ان مع مثل هؤلاء يمكنونا يوما ان نحقق انتخابات حرة وشفافية وخاضعة للديمقراطية...؟

Comments

[Rédigé par : H.]

من مأتاهم لا يستغرب ...صفحة بنفسجية أصبحت زرقاء ...